بقلم/ احمد الشاوش
واقع الحال في صنعاء ..اسواق راقدة ومحلات تجارية ميته ومولات فارغة وبسطات مشي حالك ومواطنين حراااف وتجار ضابحين ومقعيين والبعض يالله يغطي مصاريف اليوم وسط حالة كساد عجيبة واسعار نار ومقدرة شرائية ضعيفة هذا ونحن لاتفصلنا عن ايام العيد الا القليل ، والسعيد من تجول في اسواق صنعاء واشترى لاطفاله مايريد.. وعلى قولة المثل اليمني " بوووورة تنجس الاحذي".

المحلات والمولات منتشرة في كل مكان وتحت كل بيت محل واثنين وثلاثة وبسطة وعربية ودراجة نارية وسيارة.. والبلدية والمجالس المحلية وامانة العاصمة ماقصرت تجاوزت قوانين السماء والارض وخلت البساط أحمدي وأجَرَت كل ركن وزاوية ومتر والحسابة بتحسب واصل ، وحولت صنعاء واسواقها الضيقة وتاريخها وطابعها الجميل الى مناظر مشوهة وشبابيك حديدية مربعة للباعة مثل حديقة الحيوان وعلى حساب الارصفة وطريق المشاة وأصبح السير فيها مثل لعبة المتاهة على حساب سير المواطن والمرأة المتسوقة وفلوس مقطعة ورمة واسمع لك والزحمة والدلكمة والمضايقة والمضاربة واللعن للدولة والمواطن الشكح في حالة صرف نصف الراتب " وعلى قول المثل اليمني " مادوا البشم قال ارزم ارزم"!!.

والملاحظ ان المتسوقين والمتفرجين والمترددين على المعارض والمتاجر والبسطات بيذرعوا الاسواق بالطول والعرض للبحث عن جديد العيد من الملابس والاحذية والبعض للسؤال عن الاسعار فقط ، والمقتدر يشتري وفقاً لامكانياته والاولياء وأصحاب المعالي لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.

أحوال الناس زي الزفت والمشاكل الاجتماعية دقدقت الكثير من البيوت وللصبر حدود يا أيوب .. الاباء والامهات والاطفال بيترددوا على أسواق وملابس وبسطات الحراج ، مخلفات العالم لاول مرة في تاريخ اليمن بسبب الفقر والجوع وضياع الحقوق!!

والبعض الآخر من الاباء والامهات يترددون على بعض معارض الملبوسات كل واحد يريد ان يسعد طفله ببدلة أو ابنته بفستان وغيرها من اللوازم ولو دين قبل ان تشتعل نار الاسعار بحلول عيد الفطر المبارك بعد ان مُنعت الصدقات والمساعدات ولكن العين بصيرة واليد قصيرة .

البعض لدية عشرة أولاد وبنات ماشاء الله عيطلعوا له الجنان ، خَلَفهم أيام البركة والنعمة والزبيب واللوز ، والبعض معه سبعة وآخر خمسة والحاذق أثنين والجاحظ نفر يكفي الى يوم القيامة .. كل واحد بحاجة الى كسوة العيد وكل أب وام يريد ان يسعد أولاده ويشعر بالمسؤولية الدينية والاخلاقية والانسانية وحنان الابوة والامومة مثل خلق الله ، والحكومة اذن من طين واذن من عجين وريع يامواطن للصراب.

بعض الاباء والامهات مدوخ ومصفر مثل الليمة من اول ليلة في رمضان يفكر في المعيشة وتدبير صرفة اليوم وكسوة العيال وجعالة العيد وشراء الزبيب واللوز والفسدق والشكلاته والشكليت والكعك والعصير ولو مقرب أومنتهي الصلاحية المهم يبيض وجهه يوم العيد امام أسرته وأقاربه والجيران.

وبعض التجار جاهزين لانتهاز فرصة العيد وظروف الناس التعيسة واغراق السوق قبل العيد بأنواع الشكلاته والشكليت والعصيرات والزيوت والبسكويتات المنتهية في ظل دعممة صحة البيئة والرقابة والمقايسس والمواصفات وحماية المستهلك وعلى عشرين يارعوي ، وبخت يانصيب ياعيد المواطن في البيت أو غرفة العناية المركزة وعظم الله لكم الاجر !!

الناس بحاجة الى كعك والكعك يشتي غاز والغاز بـ 6500 ريال من المحطة وزبدة وسمن وسكر ودقيق وخميرة وكل شي بقوله ، " ونص الراتب للبعض 30 ألف ريال والبعض 50 ألف " مش داريين الناس أين يصرفوه وكيف يوزعوه للمؤجر او سداد ديون البقالة أو فاتورة الكهرباء وفاتورة الماء أو كسوة العيد او جعالة العيد أو عسب للاطفال والارحام!!.

نفسيات الناس تاعبة قوي .. حريق دم .. مزاج الناس يجنن بيورص مثل الضغاطة .. البعض عنده الضغط مرتفع ..السكر تجاوز الخطوط الحمراء .. القولون العصبي هايج من أول رمضان رغم انه شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار والصدقات والحقوق وقالوا لنا ان الشياطين مصفطين في رمضان لكنهم في الحقيقة احرار.. ومع ذلك المواطن مهتم بأبسط أبجديات الاكل والشرب والخبز والطماط والبطاط والزبادي والتمر والسمبوسة والزحمة عليها للبقاء على قيد الحياة وهذا بالنسبة للمواطن المستور اما البائس والفقير فرحمتك يارب.

أخيراً .. وبدون نفاق ولف ودوران ..المواطن طايح والاسر اليمنية منهكة وحركة المستهلك اليوم مثل السُلحفاة والتاجر ضابح رغم شفطه للزبون من نص الشارع وما سوق الزمر وباب السلام وشارع هائل وشارع جمال وغيره مثله الا عناوين للبورة واغراء وشفط المواطن عن بُعد والمبايعة والمراجلة والدحس والرفاس .. نأمل من المسؤولين تجاوز الاختلالات وتحسين الاوضاع وصرف المرتبات والحقوق حتى تعود السعادة الى الموظف واسرته والمجتمع وتستعيد الحركة الاقتصادية نشاطها وتأتي الحلول الناجعة وتعرف الدولة والحكومة ماهي مسؤولياتها ترجمة لقوله تعالى
"ٱلَّذِیۤ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعࣲ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ ۝٤ " سورة قريش

حول الموقع

سام برس