سام برس
معرض الفنانة التشكيلية جميلة المرواني بدار الثقافة ابن خلدون المغاربية:
أعمال فنية متعددة المواضيع يجمع بينها عنوان لافت هو " غصة امل "...
شمس الدين العوني
كان أحباء الفنون الجميلة و معارض الرسم و رواد الفضاء على موعد يوم الخميس 16 من شهر ماي الجاري مع المعرض الشخصي للفنانة جميلة المرواني بعنوان " غصة امل " حيث تنوعت الأعمال الفنية للفنانة جميلة وهي حصيلة اشتغالاتها لفترة السنوات الأخيرة .و يتواصل هذا المعرض بفضاءات دار الثقافة ابن خلدون المغاربية الى غاية يوم30ماي ..
هذا وفي سياق أنشطتها الفنية التشكيلية و الثقافية كان للفنانة جميلة المرواني معرضا شخصيا سابقا بعنوان " أمل " و ذلك برواق الفنون علي القرماسي بنهج شارل ديقول بالعاصمة حيث ضم عددا من أعمالها الفنية الجديدة الى أجانب لوحات عرضت سابقا و هو ما يندرج ضمن اشتغال الفنانة على المضي أكثر في تجربتها الفنية و تطوير أدوات عملها حيث كانت لها مشاركات و معارض منها الفردية و كذلك مساهماتها بلوحات ضمن المعارض الجماعية .

مشاهد و طبيعة جامدة و تراث و تقاليد و عادات هي مناخات لمجمل الأعمال تبرز تعلق الفنانة جميلة ببيئتها و توقها الى الافصاح عن الأمل بما يحيل اليه من نظرات الفنانة الى الثراء الفني و الثقافي لتونس حيث العبارة التشكيلية هنا محض حلم و سفر لكشف العابر في الدواخل و المقيم في النفس و القادم الى القلب من مشهديات ملونة هي المحصلة لهذا الولع بالتلوين و اقتفاء أثر ما هو ساحر و جميل قد لا ينتبه اليه الآخرون و لكن الفنان هذا القناص الجيد يأخذ من الأشياء أصواتها و شؤونها و شجونها و يجعل لها في القماشة موضعا و موقعا يحلي مساحات النظر و التأمل و التأويل..انها لعبة فاخرة هي تلك التي تعلي من شأن التفاعل مع العوالم بما تمنحه فكرة الرسم و اللون من ترجمان و تفاعل و تواصل تجاه الكامن في العناصر من أحوال و مشاهد ..هكذا نمضي مع عوالم الرسم عند فنانة هامت بالتلوين و جعلت منه عنوانها البين و هي تعايش الكائنات و العناصر و المشاهد ترتجي بذلك تحويل العالم الى علبة تلوين لتأخذنا الى ذاتها المفعمة بالنشيد...نشيد الرسم و اللون حيث القماشة مجال حب و أمل و حنين و بذلك نكتشف ابداعاتها في لوحاتها و هي تزين جدران الأروقة..
مشاهد و بورتريهات و طبيعة ميتة و تجريديات و مواقع بمدينة تونس و تراث و غير ذلك ما يعبر عن جماليات التعاطي مع المكان في تونس الجميلة..

الفنانة التشكيلية جميلة المرواني و من عبق الشمال الغربي و جمال طبرقة الساحرة أخذتنا الى كل هذا في معارضها السابقة و منها خاصة معرضها الخاص بعنوان " تعبيرات جمالية بين الماضي و الحاضر " الذي ضم لوحات منجزا فنيا يشير الى موهبة فنانة بداخلها غرام قديم تجاه الرسم و من البورتريهات الى المشاهد و الخيول و الجمال و النوستالجيا حيث المدينة بالأعمدة و الأقواس و المرأة بالسفساري و غيرها من الأجواء التشكيلية للأعمال المعروضة بالزيتي و الاكريليك و الباستال..معرض و أعمال فنية متعددة و مسيرة مفتوحة ضمن تجربة الفنانة جميلة المرواني بعنوان " غصة امل " ..و يتواصل هذا المعرض بفضاءات دار الثقافة ابن خلدون المغاربية الى غاية يوم30ماي.

حول الموقع

سام برس