
بقلم/ القاضي د /حسن حسين الرصابي
قراءة من كتاب شذى المعارف لمؤلفه القاضي د /حسن حسين الرصابي
الصهيونية أكاذيب وغدر على امتداد تاريخها المترع بالمؤامرات والخداع والمكر واثارة المشكلات والقلاقل في العالم اجمع.. وما تقوم به في المنطقة العربية ولهذا فان ما نشهده اليوم هو عادة انتاج سلسلة الاحقاد الصهيونية وعلى هذا الاساس يجب على المسلمين أن يكونوا على بينه من أمرهم وان يتحدوا معاً أو على الأقل يبنوا تفاهمات وشراكات توفر لهم فرصة الحظوة بالقوة اللازمة وبالتماسك وبالإيجابية المهمة التي تضمن لهم دفاعاً مبنياً لقضاياهم ومن هنا فعلينا ان نوجد المشتركات التي تهيئنا بإجابيه عالية لمواجهة استحقاقات المرحلة من قوة وتماسك ومن إدارة ناجحة واقتصاداتنا وعلاقاتنا في ظل هكذا تحديات أخي في الاسلام والعروبة إذا لم تفهم بعد صورة المؤمرة واساليبها ومحتواها ومضمونها مؤامرة الصهيونية والصليبية الجديدة والغزو الصهيوني المقنع الذي كادت أن تطال الجميع بما مهدت لذلك من الغزو الفكري ومن شعارات وأيدولوجيات وألعاب فكرية وسياسية بهلوانية لا تمت بصله إلى ماضيك وحاضرك .. إلى ضميرك ووجدانك .. إلى تراثك وعقيدتك حتى لقد أصبحنا من الهوان بحيث يجلس بضعة نفر من أعدائنا في أقدس اقداسنا ليرسموا لنا مستقبلنا ويحددوا لنا أهدافنا ويقرروا لنا مصيرنا ..
إذا لم تكتمل في ذهنك الصورة ولم تهزك الأحداث فافهم عني أن من لا ماضي له لا مستقبل له وأن من لا تراث له لا بقاء له .. وأن من لادين له لا وطن له وأن من لا يخشى الله قد يغدو أي شيء خائناً أو مجرماً أو عميلاً .. ذلك ان الدين رادع وحافز وحين يذهب الدين تخبوا إنسانية الإنسان وتهون كرامته ولا يبقى إلا خراب الضمير وجدب العقول وعفن النفوس .. تلك معادلة بسيطة كالحق تجب نباح النابحين وطنين الذباب وتجتث كيد المتآمرين .
وهنا يجب أن نفهم أن أمضى أسلحة المعركة هو الإيمان وان لا معنى لصراعنا مع عدونا إلا إذا كان مروءة ونخوة وجهاداً وثاراً ..
وعلينا ان نعلم ان بالأمس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يهدد ويتوعد ويقول إذ الم يتم إطلاق الرهائن قبل عشرين يناير بأنه سيحول الشرق الأوسط إلى جحيم .. ولذا وجب علينا أن نوطن أنفسنا بسلاح التقوى واليقين على حرب طويلة أزلية سرمدية بين إسرائيل والعرب بين الصهيونية والصليبية المتشددة والإسلام ولا نستسلم ولا نستجدي ولا نتخاذل حتى يأتي أمر الله .
لقد رأيت كيف توهن المؤمرة عرى ارتباطنا الاخلاقي بمفاهيمنا الحضارية فنهزم أنفسنا قبل أن يهزمنا الأعداء رأيت كيف تثاقلنا عن واجبنا كمسلمين واقدس مقدساتنا تحت الاحتلال الصهيوني أرأيت ماذا قدم أكثر من مليار مسلم لغزة خلال خمسة عشر شهراً وهي تعاني من أعنف وقذر وأحقد حرب عرفتها البشرية ماذا قدم ثلاثمائة مليون عربي لغزة غزة تباد غزة يراد لها الصهاينة الفناء ..؟.
لبنان تحت النار وكيان الصهاينة كل يوم يخرق اتفاق وقف إطلاق النار ها هو نتنياهو يقول بأنه أوقف النار لكن الحرب مستمرة اتفاقية وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل تكتيك ومخطط مخادع للقط الأنفاس وإشعال الحرب بالوكالة في سوريا ما يحدث من حرب في سوريا مخطط جهنمي أخي العربي أخي المسلم عرفت كيف يخططون للقضاء على وجودنا كأمة بحضارة وعقيدة ونحن كالأنعام الضالة تدب في الأرض على غير هدى لا تعي تفاقم الخطر ولا تدري كيف تتقيه..
ويجب ان ندرك ان الصهاينة يخططون للمستقبل والتوسع على حساب أرضنا ونحن ماردنا .. أقول لك نحن نمضغ ذلنا نصطنع كل شهر موقفاً ونعلن كل يوم خطة مرتجلة ونهدم كل ساعة طاقات .
بنادقنا مسددة إلى صدورنا ورصاصنا يمزق أجسادنا واعلامنا موجه لتخدير شعوبنا قد دمرت مجتمعاتنا الخلافات الطائفية.. ولوثت نفوسنا الاحقاد.. وإذا لم نعد إلى إيماننا بالله الخالق سبحانه وتعالى وبأنفسنا وبقضيتنا وبأرضنا بيومنا وغدنا لن يثبت الله اقدامنا في صراع البقاء ..
لقد اتعبتنا المراحل واضاعتنا القيادات المتعاقبة التي لا ترى في الدنيا غير مصالحها الذاتية وتثاقلت عن مصالح الأمة رغم اهوال التحديات المتكالبة على منطقتنا العربية والاسلامية لاسيما وان قرون الفتنة والانفلات قد لاحت في الافق ويجب الانتباه لها وأخذ كل الحيطة والحذر منها كيد اليهود وغدرهم ونكثهم للعهود والمواثيق ديدنهم في كل العصور والأزمان الله سبحانه وتعالى قد فصل لنا من كيد اليهود وغدرهم كثير وذكر صفاتهم في كتابه العزيز.. في فجر الدعوة المحمدية
كان يهود بني قينقاع أول من نقض العهود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونكثهم للعهود وكان السبب في اجلائهم من المدينة خلال ثلاثة أيام كذلك يهود بني النضير نقضوا المعاهدة وقد نقض يهود المدينة المعاهدة فتم اجلائهم نقض العهود ديدن اليهود ..
بعد أن انتصر المسلمون في غزوة الخندق توجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى يهود بني قريضه والتاريخ مليء بغدر اليهود منذ عصر النبوة وأستمر اليهود عبر تاريخهم للكيد بالمسلمين حتى اليوم .. وكم حيل استخدمها اليهود قبل احتلال فلسطين وتأسيس دولتهم والكتاب الأبيض دون الكثير من الوقائع والكثير من هذه الحيل والمؤامرات والذي صدر في العام 1939م
لسبب لؤم اليهود ودسائسهم وحيلهم في المجتمعات التي يعشون فيها فقد كانوا محل ازدراء وكُره من الأر بيون فقد نبذتهم الشعوب ولم يندمجوا فيها كمواطنين صالحين للتعايش مع الغير حتى ان دول أوروبا كان تحرم على اليهودي الجنسية وقد طرطوا من عدة دول أوروبية بما في ذلك فرنسا وألمانيا والبرتغال واسبانيا خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر كراهية اليهود جزء من الثقافة الأوربية لما عانوه وخبروه من سوء معاملة اليهود وحيلهم وبغيهم واستغلالهم وهذه الكراهية ليست وليدة اللحظة بل هي نتيجة كراهية متراكمة على مدى التاريخ ومعالم كراهيتهم موجودة إلى الآن في أوروبا إسرائيل الصهيونية تنوم العالم تنويماً مغناطيسياً بأكاذيب واشاعات وهم من أسس الماركسية والماسونية والمواد الإباحية وهم من قتل المسيح والله سبحانه اخبرنا عنهم في سورة الاسراء ان اليهود سيفسدون في الأرض مرتين وقد حدث ذلك ارسل الله لهم في المرة الأولى بختنصر فأستباح بيضتهم واستأصل شأفتهم واذلهم وقهرهم ثم أمدهم كأول مرة فافسدوا وعتو كسابق عهدهم وحصل منهم هذا الافساد الذي نعيشه كالأول أو يزيد .. " وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُواًّ كَبِيراً (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً (5) سورة الاسراء"
غدر اليهود بالمسلمين مراراً وتكراراً حاربهم الرسول صلى الله عليه واله وسلم في أربع غزوات غزوة بني قينقاع وبني النضير وبني قريضه وغزوة خيبر ثم تلاها اجلائهم من ارض الحجاز على يد الخليفة عمر بن الخطاب اليهود أشد عداوة للذي امنوا ينسبون انفسهم إلى اصل عبراني سامي نسبة إلى عابر بن سام بن نوح وتقول الروايات بان الملك ذو نواس الحميري اعتنق الديانة اليهودية وسمي يوسف وحاول فرض الديانة اليهودية في مملكته واستخدم مختلف الطرق لذلك منها العنف والإفراط في العذاب وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هذا في القرآن في سورة البروج بقوله جل جلاله (قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ (4) لنَّارِ ذَاتِ الوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ العَزِيزِ الحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) البروج .. صدق الله العظيم . نتابع القراءة بإذنه تعالى .