سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني

اليوم السبت 5 سبتمبر ينظم بيت الشعر بالقيروان لقاء شعريا بمشاركة الشعراء سمير العبدلي و حافظ محفوظ و شمس الدين العوني و ذلك بحضور جمهور الشعر و الأدب و رواد البيت كل ذلك ضمن نشاط متواصل منذ سنوات .

و في لقاء سابق خلال الأسبوع الماضي تابع جمهور البيت أمسية أدبية تضمنت قراءات شعرية أثثها الشعراء رحيم الجماعي والثريا رمضان و لطفي التياهي الى جانب مداخلة نقدية للناقد الشاعر المنصف الوهايبي حول الإصدار الأخير للشاعر رحيم الجماعي "360قطرة ضوء..." كما تابع رواد اللقاء حفل توقيع الإصدار الجديد "360قطرة ضوء"

و قدم هذا اللقاء الأديب عبد المجيد فرحات بمواكبة جمهور بيت الشعر بالقيروان بعد كلمة مديرة البيت الشاعرة جميلة اماجري التي رحبت بالضيوف و ثمنت دور الشعر و الآداب و الفنون في الحراك الثقافي و الوطني عموما مشيرة الى أهمية الحوار الشعري و التواصل بين كتاب القصيدة و جمهورها. ..وفي لقاءات سابقة للأنشطة الدورية للبيت كانت هناك لقاءات مع عدد من التجارب الشعرية التونسية و العربية كما نظم بيت الشعر القيرواني مساء الأحد 26 جويلية الجاري أمسية شعرية بمشاركة الشاعرة ابتسام الخميري و الشاعرين عبد الرحمان الكبلوطي والمنذر الشفرة وقد واكب هذا اللقاء جمهور البيت الذي استمتع بقراءات شعرية خففت عنه قيظ القيروان وحولته إلى نسمات منعشة و قد كانت المناسبة سانحة للاطلاع على تجارب الضيوف من خلال الشاعرة ابتسام الخميري الساردة و الناقدة التي لها عدد من الاصدارات فضلا عن حضورها الأدبي و الثقافي في الملتقيات التونسية و العربية و منها مؤخرا المهرجان العربي للشعر النبطي بالشارقة حيث كان لها حضور مميز ..هي شاعرة تمضي في قصائدها ديدنها نحت هيئات أخرى للأمل و الحرية و ممكنات المجد الانساني الوجداني لتنبثق الأغنيات من دروب القلق ..تقول الشاعرة الخميري في قصيدة "و لي صور أخرى"..

و لم تنقطع أنشطة البيت رغم جائحة كورونا ففي سياق خطط الاحتياط و التوقي من فيروس الكورونا على النطاق الوطني و العالمي سعت أسرة البيت بادارة الشاعرة جميلة الماجري الى التواصل مع جمهور البيت و مواصلة النشاط من خلال الوسائل التقنية المتاحة في وسائط التواصل الاجتماعي و لم تنقطع الأنشطة و أصداء الكلمات الشعرية رغم ظروف الحجر الصحي و في هذا الاطار نظم بيت الشعر القيرواني أمسية شعرية موسيقية أثثها شعريا الشاعرتان زهرة السالمي و حليمة بوعلاق وموسيقيا عازف العود الفنان معز بن سعيد...وقد تضمن هذا اللقاء حفل توقيع ديوان الشاعرة زهرة السالمي الذي قدمه الشاعر حسين الجبيلي و مداخلات شعرية أمنها الشاعر الصادق القيزاني و بعض الطلبة من هواة الشعر الى جانب وصلات موسيقية طربيّة صدحت في الفضاء، لتضفي مزيدا من السحر والعبق بشذى الأغاني التونسية والعربية ...

كما كان للبيت نشاط آخر وفق مقتضيات الحجر الصحي و ذلك بمشاركة الشعراء جهاد المثاني وحسين الجبيلي والتهامي الجوادي وعبد المجيد فرحات ...هكذا و بتقنيات التواصل و المنصات و الوسائط التكنولوجية تواصلت فعاليات البيت الذي كان وما يزال نافذة للإبداع والأدب منطلقا نحو الآفاق من مدينة الينابيع و التواريخ و الحضارة..القيروان.أنشطة أسبوعية و تنوع مجالات التعاطي مع الشعر بين حضور النقد و الترجمة و الموسيقى و المعارض الفنية و أصوات شعرية من كل التجارب و الرؤى و الأجيال ديدنها في كل ذلك القول بالشعر كحالة جمالية باذخة و أخاذة بعيدا عن الضجيج و التداعيات المريبة..تقصدا للابداع و الابتكار و الامتاع و المؤانسة..و مع فترة " كورونا " غير البيت طرائق التواصل ليظل وفيا لبرامجه فكانت الأنشطة عبر منصات التقنية الحديثة و التواصل الاجتماعي...

حول الموقع

سام برس