بقلم/ يحيى يحيى السريحي
تتبعثر الكلمات وتتلاطم الاحرف وتظل الكلمة رغم قوتها ركيكة المعنى ، قليلة الوصف ، لا تفي الموصوفان حقهما ، بل ان الاحرف والكلمات تنحني احتراما حينما تقف في محراب السيدان حسن نصرالله ، ويحيى السنوار.

ففي زمن قل فيه الرجال وكثر فيه أشباه الذكورة ولا رجال ، في زمن المسوخ البشرية والمتحولين عن الجنس والنوع والقيم الاخلاقية ، في زمن العمالة وخيانة الاوطان ، ظهر السيدان حسن نصر الله ، ويحيى السنوار من بين تلك البقايا ، ومآثر الرجال ، ظهر السيدان كشعاع نور ، وباعث أمل لنفض غبار الخزي والعار ، عن كاهل الأمة التي أعياها الخوف من عدو حقير مهان ، ظهر السيدان ليخلصا الأمة من حالة الضعف والانكسار ، فهما قائدان فذان ، شجاعان مقدامان ، لا يشق لهما غبار ، ظهر السيدان في زمن عز فيه الرجال ، وهبا عمرهما ، وقدما حياتهما رخيصة لأجل استرداد كرامة الامة المسلوبة على يد عدو صهيوني أرعن وجبان ، عدو سلط على رقاب الامة ، منزوع الانسانية ، عديم الضمير ، وحش بشري ، قاتل للشيوخ والاطفال  والنساء ، متعطش دائما للقتل مصاص للدماء ..

في زمن الصمت المهين والتلاعب بالمواقف والالفاظ خرج صوت الحق مجلجل صدح به الامين السيد حسن نصر الله ، والمجاهد السنوار  ، اللذان أيقظا الأمة من سباتها وناديا حي على الجهاد فجمعا حولهما أمثالهم من الرجال ليأدوا فريضة الجهاد . عزاؤنا ايها السيدان انكما أحيا في قلوب محبيكم لن تموتوا ، فارقتم بجسدكما ولكن أرواحكم ومبادئكم وشجاعتكم التي غرستماها في رجالكم ومحبيكم ستبقى خالدة بخلودكم فيهم ، فأمثالكم أحياء لا تموت ، فأنتما فقيدا أمة لأنكما رجلان بحجم أمة ، فوداعا ياسيدا الشهداء ، ووعدا على الاحياء بالثبات والسير على خطاكما ، ووعيدا بمقارعة الاعداء حتى يتحقق النصر أو يلحق الجميع بركب الشهداء .

حول الموقع

سام برس